وفي عينيــكِ لم أبرح مكـاني لعل الشوق يدفعــهـا تراني فتبصر في عيوني نبض قلبِِ يوضح للحبـيبة ما اعتراني وأعـرف أن إحساســـاً لديها يحس كما أحـس بما احتواني تغــض الطرف قائــــلة لعينٍ إذا أُبصرت ِضيعتِ المعــاني وتفصح عن جفون تحت لونٍ كنور البدر يسطع في كياني أصافح وجهها من نورعيني فيشعل نورها نـار افتــتاني فأشعـر في ملامحهـا حيـــاءً يفيض بخدهـا كالأقحــواني كأن (الله) أودعهـا بقلـبـــي لينبض حبـها في كــــل آنِ فهل يرضيكِ لو أعشيت عيني لتبرأَ من عيونكِ إن تـراني وهل يرضيكِ إن أهديت عيني إلي عينيــكِ تنظـرها ثواني فأسقط والفـؤاد صريع حبٍ ومغشي عليه بمـا غشـانـي وحسبي في الهوى أني جليس لمن جلست علي عرش الحسانِ تفيض من الربيع أريج عطرٍ وتمـلأ روحهــــا ريـح المكـانِ تدق القلب في صدري مروراً بحنجـرتي فيكتمها لسـاني أخاف عزولنا إن يدري حبي فتهجر شمسها أرض الحنـانِ وتغرب فرحتي عن باب قلبي لأن القلب قد أفــــشي بيانـي بها نفسي إذا عانقت نفسي بها نظمي إذا الوحي أتانـي أباعـد كلَّ امرأةٍ ســـواهـا وأنشدُ ظِلَّها للقلب دانــي وأقبل راضياً منهـا جفاها وأقبل لوعتي حتى هــواني ألا ليت الفؤادَ بهـا يلـبي وتسكن في محبتها مكانــي فيصهرها الحنين إلـي ذراعٍ تدفق شوقه حتي احتــواني وتأخذني إليها رغـم أنـي حبيب لـم يفارقـــها ثوانـي وحسبي قد ملأت شغاف قلبي بصورتها التي ملأت كيانـي