ASEERALSAMT
أحزننا وآلمنا ما أصاب أهلنا وإخواننا وجيراننا في محافظة جدة من وفيات وإصابات وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، نتيجة لأمطار لا يمكن وصفها بالكارثية ويحدث أكثر منها في دول أقل من المملكة في الإمكانات والقدرات؛ ولا ينتج عنها أضرار مفجعة على نحو ما حدث في جدة، وذلك كما وصفها قرار خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لكل خير.
وإننا إذ نشاطر إخواننا أحزانهم لنسأل الله تعالى أن يجبر مصاب الجميع ويعوض كل من فقد حبيبا أو قريبا، وأن يكتبه عنده من الشهداء، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الغريق شهيد".
أسباب الكارثة
عدم التخطيط الجيد لمحافظة جدة في عدة مجالات منها تصريف السيول والصرف الصحي وعدم مراعاة أماكن الأودية وغيرها، ومن الأسباب أيضا الفساد الإداري وما ينتج عنه من صرف للمال العام بغير وجه حق من جهة، وتضييع لحقوق المواطنين من جهة أخرى، وذلك من خلال عدم تنفيذ المشاريع أو تنفيذها بمواصفات أقل.
نذكر إخواننا بأهمية التضرع إلى الله وصدق اللجوء والدعاء والاستغفار والتوبة والإنابة إليه، لعل الله عز وجل أن يدفع عنا البلاء والمصائب، قال تعالى: "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون".
نناشد ولاة الأمر بتولية أهل الأمانة والقدرة تحقيقا لقوله تعالى: "إن خير من استأجرت القوي الأمين"، وتفعيل الأنظمة والمعايير الكفيلة بمحاسبته ورقابته بشكل دائم.