•• نـام إبراهيم ابن الرسول
صلى الله عليه وسلم
في حضن أمه مارية
وكان عمره ستة عشر شهراً
والموت يرفرف بأجنحته عليه
والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه
ويقول له:
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً
ومات إبراهيم وهو آخر أولاده
فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب
وقال له :
يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة
فقل لهم:
الله ربي ورسول الله أبي
والإسلام ديني ..
فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ
فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع
فقال له :
ما يبكيك يا عمر ؟
فقال عمر رضي الله عنه
يا رسول الله :
إبنك لم يبلغ الحلم
ولم يجر عليه القلم
وليس في حاجة إلى تلقين
فماذا يفعل ابن الخطاب !
وقد بلغ الحلم
وجرى عليه القلم
ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله !!؟
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين
جل جلاله
بقوله تعالى
رداً على سؤال عمر
" يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرة وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ"
••●●••
(( اللهم ثــبـــتــنـــا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة))
•••
◇مـــــخــــرج◆
ابنو لكم شيئًا للأخره
بيتًا تستريحون فيه
قصراً تستمتعون به
جنة تُغنيكم عن الدنيا بأكملها
أفعلوا ذلك بذكر الله دائماً
•••
♔ⓖⓞⓞⓝⓐⓝ♚
لقد حان وقت الرحيل
استودعكم الله
توقف القطار في المحطه هنا فتره من الزمن احببتكم في الله واشعرتمونو بدفأ المشاعر بينكم ضحكاتي علت ايام
ودموعي هطلت ايام اخري
والان اليس من الافضل ان أمضي بعيدآ مثلما يعتزل لاعب الكره الملاعب وهو في اوج مجده قبل ان يصدر له الامر بالاعتزال والجلوس ضمن طاقم الاحتياطي
الان يمضي القطار بعيدآ عن هنا حاملا في قلبه ذكريات بكل الالوان ستمثل قدرآ من رصيده في الحياه القادمه ولكن كل ما احلم به ان تذكروني وانتم تقراءون كلماتي فأن احسنت فادعو لي بخيرالجزاء وان اسأت او قصرت فسامحوني
والان استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
وان كان في العمر بقية سنلتقي مجددآ في هذه الدنيا
وان كان لاسنلتقي في جنان الاخره
محمد الخولي