أيّها المسلمون، بدأت أسرابُ الحجيج بدأت تتوافد إلى البيت العتيق لأداءِ مناسك الرّكن الخامسِ من أركان الإسلام. إنهم يفِدون إليه بخطَى الطاعةِ والاستجابة لأمر الله - جل وعلا - لخليله إبراهيم - عليه السلام - بقوله: "وَأَذّن فِي النَّاسِ بِالْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ" [الحج:37]. إنهم يفِدون إليه ليشهَدوا منافع لهم ويذكروا اسمَ الله - جلّ شأنه - ونفوسُهم في الوقت ذاته مليئةٌ بحبّ الاستطلاع على معاني الحجّ وحِكَمه وأسراره من خلال أجواءِ النسُك والتنقّل في عرصاتِ المشاعر المقدَّسة.
اللهم يا خير من سئل وأجود من أعطى وأكرم من عفا وأعظم من غفر وأعدل من حكم وأوفى من وعد وأسرع من حاسب وأرحم من عاقب وأبر من أجاب أغفر له في هذه الساعة وأجب له كل سؤال وأعطه من الجنة من كل شيء