لِماذا نبدو أثمَن حينَ نمُوت .. حينَ نموت و نغادِر سريعاً إلى السّماءْ .. نبدُو لـ الآخرين شيئا ثميناً فقدوه .. و لـ التّو شعروا ب قيمتِه ... شيءٌ ثمين , يفتّشون في حياتنا الماضية و ذكرياتنا و تفاصِيل عباراتنا و أدقّ حركاتنا .. ثُمّ يشرعُون بـ البُكاءِ علينا .. و يتلمّسُون آثار خطواتنا , لم يكُن شيئاً عسيراً أن يفعلُوا ذلِك و نحنُ أحياء
تعلمت أنه في المدرسة أو الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات ، أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس . . تعلمت أن العقل كالحقل ، وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري ، ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار ، سلبية أم إيجابية
قال سبحانه وتعالى ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) البقرة:111
ما أحوجنا إلى (الحوار)؛لأنه طريق الفهم, وسبيل النجاح, وبوابة الاتفاق. والحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ؛ ليثمر حوارهم وليصلوا إلى الحقيقة من اقرب الطرق وأيسرها .
نعرض هنا ثلاثة عشر ادباً من اداب الحوار:
1- الاخلاص والتجرد 2- احضار الحجة 3-السلامة من التناقض 4-الحجة لا تكون هي الدعوى 5- الاتفاق على المسلمات 6- ان يكون المحاور أهلاً للحوار 7- نسبة القرب والبعد من الحق 8- التسليم بالنتائج 9- المحاورة بالحسنى 10- الانصاف في الوقت 11- حسن الانصات 12- احترم المحاوَر 13- اختيار المكان المناسب للحوار
نسال الله ان يرينا واياكم الحق حقاً ويرزقنا اتباه, وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير, والله المسؤول ان يتقبل مني ومنكم , وان يزيدني واياكم توفيقاً وهداية ورشداً, وصلى الله على نبينا المصطفى وآله وصحبه , ومن والاه .