إذا ما شئت أن ترضى لنفسك مذهباً
تـنال به الزلفى وتنجوا من النارِ
فـدن بكـتاب الـلـه والسنـن التي
أتت عن رسول الله من نقل أخيار
ودع عنك ديـن الرفض والبـدع التي
يـقودك داعـيها إلى النار والعار
وسـر خلف أصحاب الرسول فإنهم
نجوم هدى في ضوئها يهتدي السار
وعج عن طريق الرفض فهو مـؤسس
على الكفر تأسيساً على جُرُفٍ هار
هـما خـطـتا : إمـا هدىً وسعادة
وإمـا شـقاءً مـع ضلالـة كفار
فـأي فـريـقـيـنا أحـق بـأمـنه
وأهـدى سبيلاً عندما يحكم البار
أمن سبّ أصحاب الرسول وخالف ال
كـتاب ولـم يعـبأ بـثابت أخبار
أم المقتدي بالوحي يسـلك مـنهج ال
صحـابة مـع حب القرابة الأطهار
أدِم الصيام مع القيام تعبدا ***
فكلاهما عملان مقبولان
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم ***
إلا كنومة حائر ولهان
فلربما تأتي المنية بغتة ***
فتساق من فرش إلى أكفان
يا حبذا عينان في غسق الدجى ***
من خشية الرحمن باكيتان
منقول
استقبال رمضان.....شعرا
رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ *** فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ
عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ *** فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ
وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ *** فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ
اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم *** مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ
لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ *** أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ
وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم ***ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ
وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ *** مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ
هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم *** سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ
الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ ***يَنْـهى عن الفحشـاء
والأوشابِ
الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً *** وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ
ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ *** وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ
ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ *** أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ
ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ *** وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ
الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى *** وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ
الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً *** وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ
الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ *** بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ
شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ
كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه *** غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ
ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ *** وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ
الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ *** لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ
صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا *** عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ
قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها *** تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ
صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم *** فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ
صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها*** صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ
سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً *** فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ
مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم *** وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ
هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم *** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ
منقول
يـــا إلـــــــــ'ـــهى
قد كفانى علم ربى من سؤالى و اختيارى
فدعائى و ابتهالى شاهد لى بافتقارى
فلهذا السر ادعو فى يسارى و عسارى
أنا عبد صار فخرى ضمن فقرى و اضطرارى
*****
يا إلهى و مليكى أنت تعلم كيف حالى
و بما قد حل قلبى من هموم ٍو اشتغالِ
فتداركنى بلطفٍ منك يا مولى الموالى
يا كريم الوجه غثنى قبل ان يفنى اصطبارى
*****
يا سريع الغوث غوثاً منك يدركنى سريعا
يهزم العسر و يأتى بالذى أرجو جميعا
يا قريباً يا مجيباً يا عليماً يا سميعا
قد تحققت بعجزى و خضوعى و انكسارى
*****
لم أزل بالباب واقف فارحمنّ ربى وقوفى
و بواد الفضل عاكف فأدم ربى عكوفى
و لحسن الظن ألازم فهو خِلّى و حليفى
و أنيسى و جليسى طول ليلى و نهارى
*****
حاجة فى النفس يارب فاقضها يا خير قاضى
و أرح سرى و قلبى من لظاها و الشواظ
فى سرورٍ و حبورٍ و إذا ما كنت راضى
فالهنا و البسط حالى و شعارى و دثارى
*****
قد كفانى علم ربى من سؤالى و اختيارى
فدعائى و ابتهالى شاهد لى بافتقارى
فلهذا السر ادعو فى يسارى و عسارى
أنا عبد سار فخرى ضمن فقرى و اضطرارى
بســـــــم الله الرحمـــــــن الرحيم
السلام عليكــــم ورحمة اللــــه وبركاته
هل شاهدتم مثل هذه الفتاة؟... سبحان الله
منذ سنتين وهذه الثالثة... وأنا أشاهدها في المسجد... في الصف الأول... عشرينية... هادئة... أراها من أول الحاضرات... تحرك أصابعها.. بشكل يوحي للناظر بأنها تسبح...!!
أذكر في أول عام شاهدتها فيه... قلت لها: تقدمي قليلاً يا أخية كي يتوازى الصف... فقالت لي من بجوارها: إنها لا تسمع ولا تتكلم!! بقيت مندهشة من قولها... ماذا أرى؟؟ فتاة حريصة على صلاة الجماعة... حريصة على البكور للمسجد... حريصة... على الخير.. وهي لا تملك الحواس التي تعينها على سماع تلاوة الإمام... ولا النطق الذي يجعلها تنصح وتذكر؟؟
سبحان ربي... وغيرها ممن حباه الله نعمة السمع والنطق... يضيعها على متابعة الكثير من المسلسلات والأغاني التي أعدت لهذا الشهر خاصةً... وغيرها ممن أوجب الله عليهم صلاة الجماعة قابعون بالمنزل, تمتلئ بطونهم من الفطور... ويسهرون بعد السحور... ولا يعرفون للجماعة ولا للصلوات باباً.. ورمضان عندهم نوم حتى المغرب... فشتان بين الفريقين...!!
فتاة صماء خرساء.. تحرص على هذا الأجر العظيم... وغيرها لا تحرص إلا على السوق... وأحدث المستجدات... فهل رأيتم مثل هذه الفتاة... ما ذكرني بها هي تلك الابتسامة التي قابلتني بها اليوم.. وتلك اليد الممتدة للمصافحة.. كأنها تقول لي: ألم تعرفيني يا أختي؟؟؟
فسبحان من خصها بهذا الفضل... وحرم آخرين...
كتبته...مرفت عبدالجبار