من صفات المؤمنين: ففي صحيح مسلم عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ».
سبب لرضى الله عن عبده: قال تعالى: {وإن تشكروا يرضه لكم} [الزمر: 7].
أمان من العذاب: قال تعالى: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم} [النساء: 147]. قال قتادة رحمه الله: "إن الله جل ثناؤه لا يعذِّب شاكرًا ولا مؤمنًا" [تفسير الطبري: 9/342].
سبب للزيادة: قال تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم: 7]. قال بعض السلف رحمهم الله تعالى: "النعم وحشية فقيدوها بالشكر". وقال الحسن البصري: "إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابا، ولهذا كانوا يسمون الشكر: الحافظ، لأنه يحفظ النعم الموجودة، والجالب، لأنه يجلب النعم المفقودة"
الأجر الجزيل في الآخرة: قال تعالى: {وسنجزي الشاكرين} [آل عمران: 145]. وقال سبحانه: {وسيجزي الله الشاكرين} [آل عمران: 144].
السلام عليكــــم ورحمة اللــــه وبركاته أختي المسلمة.. لم أكتب لأمنعكِ من الدخول للأسواق فهذا شأنكِ.. ولم أكتب لكِ واعظاً ومرشداً..فلست أهلاً لذلك.. كتبت لتعلمي حقوقكِ علي كأخ .. فلقد رأيت ما أدمع عيني وأدمى قلبي وأقض مضجعي.. رأيت تلك الأخت التي لا هم لها إلا الشراء..ولا مكان لديها إلا الأسواق..ولا تفكير عندها سوى ماذا اشترت؟ ..وبكم ..وأين؟ كلما سمعت بمحل جديد هرعت إليه..وما علمت بتخفيض إلا سارعت نحوه.. تفكيرها منحصرٌ طوال اليوم فيمن ألقى إليها كلمة في السوق أو في فستان رأته وحذاء لبسته.. أختي المسلمة.. أي حياة..-أخية- وأنتِ تلهثين..وخلف الموديلات تجرين..ونسيت أين تسيرين؟! إني أعيذك أن تكوني ممن قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" فيهن : ((صنفان من أهل النار لم أرهما)) ..ذكر منهم "..ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، ورؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم] إني أعيذكِ أن تكوني مما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- : ((أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)) . [رواه النسائي] ******************************** (منقول......)
الشكر لله فمن العبادات العظيمة التي ينعم الناس بثمرتها في العاجل والآجل: شكر الله تعالى على ما أولى من نعم، والشكر نصف الدين كما قال جماعة من السلف، وقد امتلأ كتاب ربنا بالأمر به وقال: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} [الشورى: 23]. //قال تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} [البقرة: 152].
أ- الاعتراف بالنعمة بقلبه. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا» [مسلم].
ب- التحدث بها والثناء على المنعم. قال تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11].
ت- تسخيرها في طاعة مسديها والمنعم بها. قال تعالى: {اعملوا آل داود شكر} [سبأ: 13]. ومعنى الآية: يا آل داود: اعملوا شكرًا لله على ما أعطاكم، وذلك بطاعته وامتثال أمره ولذا قال الشاعر: أفَادَتْكُمُ النّعْمَاء منِّي ثَلاثةً --- يدِي، ولَسَاني، وَالضَّمير المُحَجَّبَا قال أبو عبد الرحمن الحُبلي: "الصلاة شكر، والصيام شكر، وكل خير تعمله لله شكر. وأفضل الشكر الحمد" [رواه ابن جرير].
السلام عليكـــم ورحمة اللــــه وبركاته من آدب الدعــــــــاء أن الله سبحانه وتعالى قريب مجيب لمن دعاه، وقد تعهد بذلك ولم يقيده بلفظ؛ كما قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) {البقرة:186} وقال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) {غافر:60} وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر ويدع الدعاء).