يـــا إلـــــــــ'ـــهى
قد كفانى علم ربى من سؤالى و اختيارى
فدعائى و ابتهالى شاهد لى بافتقارى
فلهذا السر ادعو فى يسارى و عسارى
أنا عبد صار فخرى ضمن فقرى و اضطرارى
*****
يا إلهى و مليكى أنت تعلم كيف حالى
و بما قد حل قلبى من هموم ٍو اشتغالِ
فتداركنى بلطفٍ منك يا مولى الموالى
يا كريم الوجه غثنى قبل ان يفنى اصطبارى
*****
يا سريع الغوث غوثاً منك يدركنى سريعا
يهزم العسر و يأتى بالذى أرجو جميعا
يا قريباً يا مجيباً يا عليماً يا سميعا
قد تحققت بعجزى و خضوعى و انكسارى
*****
لم أزل بالباب واقف فارحمنّ ربى وقوفى
و بواد الفضل عاكف فأدم ربى عكوفى
و لحسن الظن ألازم فهو خِلّى و حليفى
و أنيسى و جليسى طول ليلى و نهارى
*****
حاجة فى النفس يارب فاقضها يا خير قاضى
و أرح سرى و قلبى من لظاها و الشواظ
فى سرورٍ و حبورٍ و إذا ما كنت راضى
فالهنا و البسط حالى و شعارى و دثارى
*****
قد كفانى علم ربى من سؤالى و اختيارى
فدعائى و ابتهالى شاهد لى بافتقارى
فلهذا السر ادعو فى يسارى و عسارى
أنا عبد سار فخرى ضمن فقرى و اضطرارى
بســـــــم الله الرحمـــــــن الرحيم
السلام عليكــــم ورحمة اللــــه وبركاته
هل شاهدتم مثل هذه الفتاة؟... سبحان الله
منذ سنتين وهذه الثالثة... وأنا أشاهدها في المسجد... في الصف الأول... عشرينية... هادئة... أراها من أول الحاضرات... تحرك أصابعها.. بشكل يوحي للناظر بأنها تسبح...!!
أذكر في أول عام شاهدتها فيه... قلت لها: تقدمي قليلاً يا أخية كي يتوازى الصف... فقالت لي من بجوارها: إنها لا تسمع ولا تتكلم!! بقيت مندهشة من قولها... ماذا أرى؟؟ فتاة حريصة على صلاة الجماعة... حريصة على البكور للمسجد... حريصة... على الخير.. وهي لا تملك الحواس التي تعينها على سماع تلاوة الإمام... ولا النطق الذي يجعلها تنصح وتذكر؟؟
سبحان ربي... وغيرها ممن حباه الله نعمة السمع والنطق... يضيعها على متابعة الكثير من المسلسلات والأغاني التي أعدت لهذا الشهر خاصةً... وغيرها ممن أوجب الله عليهم صلاة الجماعة قابعون بالمنزل, تمتلئ بطونهم من الفطور... ويسهرون بعد السحور... ولا يعرفون للجماعة ولا للصلوات باباً.. ورمضان عندهم نوم حتى المغرب... فشتان بين الفريقين...!!
فتاة صماء خرساء.. تحرص على هذا الأجر العظيم... وغيرها لا تحرص إلا على السوق... وأحدث المستجدات... فهل رأيتم مثل هذه الفتاة... ما ذكرني بها هي تلك الابتسامة التي قابلتني بها اليوم.. وتلك اليد الممتدة للمصافحة.. كأنها تقول لي: ألم تعرفيني يا أختي؟؟؟
فسبحان من خصها بهذا الفضل... وحرم آخرين...
كتبته...مرفت عبدالجبار