الطريق طريق تعب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين ، ونشربالمنشار زكريا ، وذبح السيد الحصور يحيى ، وقاسى الضر أيوب ...، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم " وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بالابتلاء في أول يوم من النبوة : قال ورقة بن نوفل : ( ياليتني فيها جذعآ , ليتني أكون حيآ إذيخرجك قومك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم ؟ قال : نعم , لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلاعودي , وإن يدركني يومك أنصرك نصرآمؤزرآ ) رواه البخاري . فهذا حال ورثته من بعده الأمثل فالأمثل كل له نصيب من المحنة , يسوقه الله به إلى كماله بحسب متابعته له ...
فهذا هو الطريق ايها المؤمنون فالثبات الثبات أعلم وإعلمي انه على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى أهل الكرم تأتي المكارم
كان أبوهريرة أكثر الصحابه ملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم وكان ناصحا للناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وروى أكثر من (5000 ) حديث ... وعند وفاته بكى رضي الله عنه وقيل له : مايبكك ؟ فقال : اني لا ابكي على دنياكم هذه ولكن آه من قلة الزاد وطول السفر...
رضي الله عنك يا أبا هريرة
راوي الحديث وناقل السنه وناقل العلم الشرعي للأمة يقول ( آه من قلة الزاد ) فماذا نقول نحن اليوم ؟ وماذا يقول المقصرون والمفرطون والمذنبون ..؟
فالله الله بالمحافظة على أوامر الله و الاجتهاد بالتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فعلى المؤمن ان يعمل الخير حتى لو كان أمرآ بسيطآ ويستمر عليه ويثبت على ذلك ..
فكلنا سوف يخرج من هذه الدنيا الفانيه ( فهــل جمعنــا و جهزنـا الــزاد ليــوم المعــاد . )