اجبرتني دموعي ان اكتب اجبرتني همومي ان ابكي ويجبرني قلبي ان افكر ويجبرني التفكير ان اتألم ويجبرني التألم ان انزف ويجبرني النزف ان اموت ويجبرني الموت ان اتحسر
يا أرْضَ بَابِلْ ..يا أرْضَ كِِلْدَانَ الحزينةْ يا قَطْرَةَ الشَّرَفِ الوحيدةِ في دَمِ المُدُنِ الجديدةْ هو ذا المَسَاءُ يَعودُ بالذَّكرى . ولا ذكرى تُصَالِحُني ...وَتَكْفُرُ بي القصيدةْ هو ذا المَسَاءُ يَعودُ مِنْ أقصى البِلادِ..يَعودُ بِالمُدُنِ الوحيدةْ وَكَدَمْعَةٍ هَزَأَتْ بها الأجْفَانُ.. عُدْتُ كَلَوْحَةٍ طُرِدَتْ مِنَ البِرْوَازِ.. عُدْتُ يا أرضَ بابلُ والبَلابِلُ أَوْصَدَتْ أبَوابَها في وَجْهِ أُغنيتي الحزينةْ أنت المدينةَ للغريبِ.. كم انْتَهَى أَمْرُ الغريبِ بِكُلِّ غُرْبَتِهِ إليكِ فلم تنامي عَنْهُ .. كَمْ نَامَتْ يَدَاهُ على يَدَيْكِ يا أرضَ بابلُ
جروحي لا تنتهى في داخلي زوبعة من الأحزان !! تتلاطم داخل جدران صدري !! فكم عانا ذلك القلب وكم كابر من أجل تحقيق حلماً أصبح كالسراب !! في داخلي زوبعة من الأحزان!! آهات من الألم والهجران !! لقد ابتسمتي لي أيتها الحياة ولكن سرعان ما ختفيتي من أ مام عيني أين ابتسامتكِ أين وعودك ؟! لماذا أيتها الحياة بدلتي فرحي بحزن ألا يحق لمثلي الفرح ؟! ألا يحق لي أن أحلم لماذا ترفضي مني كل شي لماذا ؟! استحلفكِ بالله أيتها الحياة !! قد نفذ صبري فرحميني !! اصرخ بصوت عالي استنجدك أتوسل إليك!! اطلب منك أن ترفقي بي قليلاً !!
فهل أجبتي أيتها الحياة !! فكان حلمي سراب وكان حبي خيال وكان الفراق أسرع من اللقاء!! فرحميني أيتها الحياة ورفقي بي !! فبداخلي زوبعة من الآهات !! أسرتني الحياة ووضعتني في قفص الإتهام !! لكي يحاكمني الزمان و أي زماناً هو !! وأي حكماً سوف يحكم علي وأي مصير سوف أكون له !! وأي بحراً سوف ترسي بهِ سفينتي !! استحلفكِ بالله أيتها الحياة ارحميني !! فكم عان قلبي وكم دمعت عيني !!