قسم الفتاوى فتاوى وأحكام
كيف أنصح المدمن على الصور الفاضحة
لي صديق يستخدم الانترنت ويدخل على مواقع تعرض صورا فاضحة، فما هو الحكم الشرعي في ذلك ، وكيف يمكنني مساعدته للابتعاد عن هذه الأمور؟
الحمد لله
لا يجوز النظر إلى الصور الفاضحة التي تعرض مفاتن المرأة ، سواء في مواقع الانترنت أو في الجرائد أو المجلات أو غيرها ، وذلك لأن النظر إليها وسيلة إلى التلذذ بها ومعرفة ذات الصورة ومعرفة جمالها . وهذا قد يكون وسيلة إلى الحصول عليها فيحرم ، لأن الوسائل لها أحكام الغايات ( فتاوى اللجنة الدائمة 2424 ) بتصرف ولقد تهاون كثير من الناس في النظر إلى صور النساء الأجنبيات بحجة أنها صورة لا حقيقة لها ، وهذا أمر خطير جدا ، لأنه لابد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل تجره إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة ، وقد قال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم } [النور:30]. (مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين2/268) بتصرف . ويمكنك أيها الأخ مساعدة صديقك للابتعاد عن هذا الأمر بإدامة النصح له وتخويفه بالله تعالى وأنه مطلع عليه لا يخفى عليه من أمره شيء ، وتذكيره بنعمة الله تعالى عليه بأن رزقه بصرا يرى به ما ينفعه ، وحرم عليه أن يستعمله في النظر إلى ما حرم الله ، وهو جل جلاله سائله عنه ، ولذلك ختم الله تعالى الآية السابقة بقوله : { إن الله خبير بما يصنعون } [النور:30] ، وقال تعالى : { كل أولئك كان عنه مسؤولا } [الإسراء:36]
وصدق الشاعر إذ يقول :
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغير موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
تجديد ألايمان فالقلب
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ عَبْدِ اللهِ بن عَمْرو بن العَاص رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" أِنَّ الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ ". أخرجه الحاكم ( 1 / 4 )، وحَسَّنَه الألباني (السلسلة الصحيحة، 4/ 113). هكذا جعل الله العبد المؤمن، لكي يظل في جهاد مستمر، قال بعض السلف: جاهدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت، فبلغت بعضهم فقال: طوبى له! أوقد استقامت؟ ما زلت أجاهدها ولم تستقم بعد أربعين سنة! وهم في أفضل جيل وأفضل بيئة، فكيف بنا اليوم ونحن في عصر المغريات وفي عصر الشهوات؟! فمن أعظم أسباب قسوة القلب: طول الأمد عن ذكر الله، وعن تقوى الله، وعن مجالس وحلق الذكر والخير، وعدم التفكر في ملكوت السماوات والأرض وعدم التفكر في الموت، وقراءة القرآن وتدبره والعمل به، هي من أعظم ما يزيد الإيمان؛ لأن الإنسان إذا قرأ كتاب رب العالمين سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فإنه يجد فيه الشفاء والحق والمواعظ والحث على التفكر وعلى التدبر، ومع ذلك أيضاً يدعو الإنسان ربه عز وجل، فندعو الله أن يمنَّ علينا بالإيمان، وأن يمنَّ علينا بالهداية، وأن تلين قلوبنا لذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يخيب من دعاه.
منهاجنا: عَوْدَةٌ إلى الْْكِتَابِ و السُّنَّة بِفَهْمِ سَلَفِ الأُمَّة
رقم 1005 - أتبع السيئة الحسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي, قَالَ: " إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنةً تَمْحُهَا " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ قَالَ: " هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ ". أخرجه أحمد (5/169 ، رقم 21525) وحسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 361).
منهاجنا: عَوْدَةٌ إلى الْْكِتَابِ و السُّنَّة بِفَهْمِ سَلَفِ الأُمَّة
عيد الحب أم إغضاب الرب!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد : لقد بذل الكفار ومازالوا يبذلون أصحاب الحضارة الغربية الجاهلية مجهودات ضخمة لفرض حياتهم وسيطرتهم على المسلمين ومحو العقيدة الإسلامية من قلوبهم وإبعادهم عن واقع الحياة لأنها العقيدة الوحيدة التي تهدد كيانهم، فسلكوا لذلك عدة طرق كان من أبرزها وأقواها الهيمنة على وسائل الإعلام العالمية والذي ظهرت نتائجه في فترة وجيزة في أبناء وبنات المسلمين المقلدين للغرب الكافر غير الآبهين بدينهم ولا بقيمهم ولا بعقيدتهم، ومن ذلك ما تأثر به بعض المراهقين والشباب ذكورا وإناثا بإحياء ما يسمى ب عيد الحب الذي هو احد أعياد الرومان الذي يعبر عما يعتقدونه في دينهم انه حب إلهي ومازال هذا الاحتفال قائما في الدول الأوربية لإعلان مشاعر الصداقة المزعومة ولتجديد عهد الحب.
وبهذه المناسبة نسوق هذه الفتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين والتي تبين خطورة هذا المنكر العظيم حيث أجاب فضيلته على تساؤل هذا نصه : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه : الأول: انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة. الثاني: انه يدعو إلى العشق والغرام, والثالث انه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك, وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق, اسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيقه .
بسم الله الرحمن الرحيم
موانع الإجابة العشرة
قال شقيق بن إبراهيم : مر إبراهيم بن أدهم في أسواق البصرة فاجتمع الناس إليه فقالوا له : يا أبا إسحاق, إن الله تعالى يقول في كتابه: ( ادعوني أستجب لكم ) – غافر 60- ونحن ندعوه منذ دهر فلا يستجيب لنا . فقال إبراهيم : يا أهل البصرة ماتت قلوبكم في عشرة أشياء .
أولاها: عرفتم الله ولم تؤدوا حقه.
والثاني: قرأتم كتاب الله ولم تعملوا به.
والثالث: ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته.
والرابع: ادعيتم عداوة الشيطان ووافقتموه.
والخامس: قلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها.
والسادس: قلتم نخاف النار ورهنتم أنفسكم لها.
والسابع: قلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له.
والثامن: اشتغلتم بعيوب إخوانكم ونبذتم عيوبكم.
والتاسع: أكلتم نعمة ربكم ولم تشكروها.
والعاشر: دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم.
( كتاب حلية الأولياء – 8/15)
أيها العاشقون والعاشقات.. ما هو العلاج من هذا الداء ؟
مداد قسم الصوتيات الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي
فكم ذي معاصٍ نال منهن لذةً
فمات وخلاها وذاق الدواهيا
تصرم لذات المعاصي وتنقضي
وتبقى تباعات المعاصي كماهي
فيا سوأتا والله راءٍ وسامع
لعبدٍ بعين الله يغشى المعاصيا