ماذا لو أننا يوماً .. توادعنا .. و فى عيوننا التى ما رأيناها .. سقطعت بفعل الاّســى مدامعنـــــــــا ..؟ وران بيننا الصمتُ حينها دهراً .. و قد أطبقت مقابض الترحال على أصابعنا . وعلى الشفاه ترتعش الحروف .. كأن كلماتنا التى من قبل قلناها .. جاءت صفوف .. وراحت تُشيعنـــــــــــــا . أتُرانا فـــــــــى أخريات العمر .. حين يأتــــــــــــــــــــــى ليل الشتاء .. و نجلسُ مع الأولاد و الاحفاد .. حول النار فــــــــــــى المســــــــاء .. ونعود بالفكر للوراء نتحسس مواضعنــــا . و نتلاقى عبر خيالات الوهم .. نُكملُ أنصافُ الحكايــــات .. و نتبادل ضحكاتنا .. و نتشاطر مواجعنـــا . أم أنه وبرغم مرور السنين .. سيبقى حياءنا فينـــــا .. و يظلُ خجلنــــا العذرى يمنعنــــــــــا . و نظلُ نفخر بأننا فى علاقتنا .. إمرأة و رجلٌ منذ ألتقينــــــــا .. تركنـــا أنفسنـــا خـــــارج طبائعنـــــا . و إن يوماً شدً الحنين عرقُ الطين .. و أحتدت فــى الحوار معنـا نوازعنــــا . نرتدى قمصان البيـــــــــان .. و قصائـــد الشعر تُصبـحُ مضاجعنـــــا . رغباتنا القصوى سحر الكلام .. و جنون الشعر كــان أكثرُ مـا يُمتًَعنـــا .