السلام عليكم)أخي في الله )ودامت أحوتنا ومحبتنا في الله ودام إخلاصنا ووفاءنا وتواصلنا )يارب)بجد انا لا أحمل إلا كل الود والتقدير والأحترام إخوان وأخوات في الله وإذا أحسستم بتقصيري لكم فأستميحكم العدر أنتم الكرماء ونحن نستاهل هذا كله لطفا وموده منكم)تحياتي لكم )
السلام عليكم)أخي في الله )ودامت أحوتنا ومحبتنا في الله ودام إخلاصنا ووفاءنا وتواصلنا )يارب)
شكرا لتكملة القصه)اما أختنا أمونه وسلامها المبعوث من خلال شخصك الكريم فأقول لك عليك وعليها السلام وسأكتفي بالمرور على سجلها إذا سمحت لي بذلك وأطمئن على أحوالها فهي أخت لي في الله دوما )سلمتم إخواني وأخواتي في الله)تحياتي وسلامي)
ﺗــــﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺛـــــﻼﺙ : ___________________ ◄ ﺗﺤﺐ ◄ ﺗﻀﺤﻲ ◄
ﺗﺴﺎﻣﺢ
ﻭﺍﻧﺘﺒــــﻪ ﻣﻦ ﺛــــــﻼﺙ : __________________ ◄ ﺗﺠﺮﺡ ◄ ﺗﺨﺪﻉ ◄
ﺗﺨﻮﻥ
ﻭﻻ ﺗﻌﻴـﺶ ﻣﻊ ﺛـــﻼﺙ ___________________: ◄ ﻣﺘﻜﺒﺮ ◄ ﺟﺎﻫﻞ ◄ ﺧﺎﺋﻦ
... ...
ﻭﺍﻋﻄﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛــﻼﺙ ________________: ◄ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ◄ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ◄ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ
ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﺷﺨﺺ ﺍﺑﺤﺚ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ ____: ◄ ﺍﻷﻣـﺎﻧﺔ ◄ ﺍﻟﺼﺪﻕ ◄
ﺍﻹﺧﻼﺹ
والله لما قريت هدة القصة نزل الدمع من عيني
ﻻﺯﻡ , ﺗﻘﺮﺅﻫﺎ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺟﺪﺍ
ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻪ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻬﻢ
ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﻭﻳﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺘﻴﺐ
ﺻﻐﻴﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ .
ﻭﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻺﻣﺎ
ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ
ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻫﻄﻮﻝ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ
ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ،
ﻭﻗﺎﻝ : ' ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ !
ﺳﺄﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ، ' ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ' ' ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺑﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻥ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻰ ﻧﺨﺮﺝ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺃﺑﻮﻩ ، ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺗﻤﻄﺮ
ﺑﻐﺰﺍﺭﻩ .
ﺃﺩﻫﺶ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﺎﻷﺟﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﺱ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻄﺮ
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ ، ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﺲ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ ، ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ
ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ '
ﺗﺮﺩﺩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ; ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺒﺎﺕ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ ' ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ !
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻘﻂ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ
ﻣﺸﻰ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻟﻜﻰ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻇﻞ ﻳﺘﺮﺩﺩ
ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺳﻼﻣﻴﻪ .
ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ، ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺁﺧﺮ
ﻛﺘﻴﺐ ﻭﻇﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﺍﻝ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻟﻪ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ .
ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻜﻰ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻝ
ﻣﻨﺰﻝ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ .
ﻭﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻴﺐ ..
ﻇﻞ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻻ ﺃﺣﺪ
ﻳﺠﻴﺐ ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﻪ .
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻄﺮﻕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻭﻇﻞ ﻳﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻂﺀ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ
ﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻰ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﺎﻥ ﻣﺘﺄﻟﻘﺘﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺃﺿﺎﺋﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ : ' ﺳﻴﺪﺗﻲ ، ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺇﺫﺍ
ﻛﻨﺖ ﺃﺯﻋﺠﺘﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻜﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ
ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚ ﻭﺟﺌﺖ ﻟﻜﻰ ﺃﻋﻄﻴﻜﻰ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﻴﺐ ﻣﻌﻰ
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺒﺮﻙ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ '.
ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﺍ
ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﻧﺼﺮﺍﻑ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ، ﻭﺣﻴﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺟﻤﻌﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﻩ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺃﻧﺘﻬﻰ
ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﺄﻝ : ' ﻫﻞ ﻟﺪﻯ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ؟
ﺑﺒﻂﺀ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﻳُﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﺗﻘﻮﻝ :
ﻻ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ، ﻭﻟﻢ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻪ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺴﻠﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ .
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ، ﻭﺗﺮﻛﻨﻰ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﻭﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻄﺮ ، ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﺤﺮ ﻷﻧﻨﻰ ﻟﻢ
ﻳﺒﻘﻰ ﻟﺪﻯ ﺃﻯ ﺃﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻟﺬﺍ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺣﺒﻞ ﻭﻛﺮﺳﻰ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻰ، ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺜﺒﻴﺖ
ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﻪ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﻭﺛﺒﺖ ﻃﺮﻑ
ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻰ، ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻭﻳﻤﻠﺆﻧﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ
ﺃﻗﻔﺰ .
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺭﻧﻴﻦ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ، ﻓﻘﻠﺖ ﺳﻮﻑ ﺃﻧﺘﻈﺮ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻟﻦ ﺃﺟﻴﺐ ﻭﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ .
ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﺛﻢ ﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻭﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ' ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ؟ ﻻ ﺃﺣﺪ
ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻳﺪﻕ ﺟﺮﺱ ﺑﺎﺑﻰ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺮﺍﻧﻲ '. ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻰ
ﻭﻗﻠﺖ ﺃﺫﻫﺐ ﻷﺭﻯ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ ﻭﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻷﺻﺮﺍﺭ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻋﻴﻨﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻰ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺘﺄﻟﻘﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻬﻪ
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﻼﺋﻜﻴﻪ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﺣﻘﻴﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﻔﻬﺎ ﻟﻜﻢ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻣﺴﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺘﺎ ﺛﻢ ﻗﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﻩ
ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻼﺋﻜﻰ ، ' ﺳﻴﺪﺗﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻷﻥ ﻟﻜﻰ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻰ ﺍﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚ !
ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﻤﻠﻪ "ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ "
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺗﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﺠﺄﻩ ﺃﺧﺘﻔﻰ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺑﻲ ﻭﺑﺘﺄﻧﻰ ﺷﺪﻳﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .
ﺛﻢ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻭﺍﻟﻜﺮﺳﻲ. ﻷﻧﻨﻰ ﻟﻦ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ
ﺑﻌﺪ
ﺍﻷﻥ .
ﺗﺮﻭﻥ؟ ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺳﻌﻴﺪﻩ ﺟﺪﺍً ﻷﻧﻨﻰ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ .
ﻭﻷﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﺳﻼﻣﻰ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ، ﺟﺌﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ
ﺑﻨﻔﺴﻰ
ﻻﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺋﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ . '
ﻟﻢ ﺗ
، ﺟﺌﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻔﺴﻰ
ﻻﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺋﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ. '
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻴﻦ ﻻ ﺗﺪﻣﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ .... ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ .....
ﺍﻹﻣﺎﻡ " ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ " ... ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺣﻴﺚ
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺃﺑﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ....
ﻭﺃﺣﺘﻀﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺃﺟﻬﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻔﻆ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺃﺏ ﻓﺨﻮﺭ ﺑﺄﺑﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ
شن اخبارك عفاف وتبلغك اختي امونة السﻻم وقالتك سجلي سجلك واهﻻ وسهﻻ بيك في اي وقت
صباح الورد كيف حالك اليوم اختي عفاف وربي يحفظك ويبارك فيك
صباح الخير ياوجه الخير ويارب يسعد صباحك ويزهي أيامك ويجعل السعد قدامك)
..في دمتي ماكل خلق الله سواء..لي صاحبن محدن قدر يأصل غلاه.
قد يتخلى كل شيئ عنك،،ويبقى معك الله..فكن مع الله..يبقى كل شئ معك.