* قصة الشكاك * جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟ فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة. فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟ فقال ابن عقيل: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ ". ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون
* قصة الرجل المجادل * في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له: كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟! ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟ قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!ف لم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
ألأنني فتاة غريبة ؟ مهووسَة بالمطر ؟ أهوى البَاليه ولا أجيده .! أهوى الأغاني القديمة أحِب الأشياء البسيطَة و الرّاقية .. أم لأنّ البياض والنقَاء يأسرانِي ؟ فأتمنى أن أكون من أولئك الأنقياء ؟ - ألأنّني قاسِية جِدًا ؟ أتظاهر بالغباء كـثيرًا ؟ و قلمِي ينزِف جرحًا أخفيتُه عنك ، و لا آخذ العبرة إلا بعد تكرار نفس التجربة !؟ أم لأننّي أدمنتُ الـ(أنت) ؟ - ألم تعلم بأني أجيد الكذب على أمّي عندمَا تسألني ما بكِ يا ابنتي ؟ - و أيضًا أحب الكثير من صديقَاتي لكن لا أرتاح إلا للقِلة ! - فقدت ثقتي بِالكثير . - أعود بنيّتي لأثق بهم من جديد تحت مسمّى ' تغيرّوا ولكن ! أُخذل بهُم للمَرة الثانية وعندمَا أخبر أختي عن هَؤلاء تنعتني بالغبية الساذجة التّي لا تتعلم من أخطائها من المرة الأولى ! - ألم تعلم بأنّي أبدئ كرامتي على الحُب دائمًا ، مهما بلغ بي حب الشخص ، ولو كان أقرب ' أخ أو صديقة ، أو قريب ' - أحيانًا كثيرة تطرأ علي ' نية الهُروب ' إلى مكان بعيد ، بعيد كل البعد عن شيء يسَمى الوطَن . ليس لأنّ وطني أهانني أو لأني لا أحبّه ، بل لأن الأشخاص الذين يعيشُون به قد أخذتُ منهُم كِفايتي - لو تعلم أيضًا بأني لا أجيد معاملة الأطفَال ، ولا أحب بكاءهم ، ولا أوساخُهم التّي يخلفونها بعدَ كل لُعبة ! الشّيء الوحيد الذي أحبّه فيهم ، هُو رائحتُهم ، و ملابسُهم الصغيرة - ولو تعْلم بأنّني أخاف الطّيور گثيرًا ، أخاف الإقتراب منهَا ، ولكنّي أهوى المعنى الذي تُجسده عند مشاهدتها من بعيد ، ' الرحيل ' ()' - لو تعلم بأنّني أجيد الاعتكاف على الكتب والرّوايات مدة طَويله من الزمَن ، لا ألقي بالاً لأحد فيهَا - ولو تعلم بأنّني خيالية جِدًا ، أتخيل منزلي المستقبلي كالبيت الريفي الذّي عاشا به ' سگر ولوز ' أحد رسُومي المفضلة القديمة - و أنّي أملك بحيرة كبيرة كالتّي بجانب بيت 'الآنسة صفاء و ملابس جميلة كالتّي بحوزة 'سَالي - و صاحِب الظّل الطويل هُو أنت و أنا جُودي ! تهتم بي ترعاني وتُحبنّي ('': - ولي 'حديقَة سريّة لا يعلم بها إلا أنا و أنت نذهب لها كل يوم لنقرأ كتبنَا بعيدًا عن ضجيج المدينَة - إنّي أعلم أن هُروبي عنك كالذهاب إلى روما كل الطّرق منك تؤدي بي إليك -
* قصة العاطس الساهي * كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير. وفي يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه. فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله: أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟ فقال الرجل: الحمد لله! عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله