إن اختفاء الرجولة لم يلحق ضرراً بأحلام النساء و مستقبلهن فحسب بل بناموس الكون و بقانون الجاذبية . ما الاحتباس الحراري إلا احتجاج الكرة الأرضية على عدم وجود رجال يغارون على أنوثتها . لتتعلم النساء من أمهن الأرض , لا أحد استطاع إسكاتها ولا إبرام معاهدة هدنة معها . ما فتئت ترد على تطاولهم عليها بالأعاصير و الحرائق و الفيضانات . هي تعرف مع من تكون معطاءة و على من تقلب طاولة الكون . ليعقدوا ما شاؤوا من المؤتمرات ضد التصحر و التلوث و ثقب الأوزون . ليست الأرض مكترثة بما يقولون , هي تدري أن الرجولة لا تتكلم كثيرا , لا تحتاج إلا أن تكون , فيستقيم بوجودها ناموس الكون .