أن رجلاً يدعى ( شفيق جبر )
كان مولعاً بالسفر مغرماً باللهو :
وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن ..
وقد ضمن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة ..
وبينما هو يسير بين القبور متأملاً
قد رق قلبه وسكنت روحه
وإذ به يجد لوحة على أحد القبور
وقد كتب عليها
( فلان بن فلان ولد عام "1934" ومات سنة "1989"
ومات وعمره شهران ) !
امتلكته الدهشة ونال منه العجب ..
فتوجه نحو حفـّار القبور /
وسأله عن هذه المفارقة !
رد عليه حفـّار القبور /
نحن في مدينتنا نقيس " عمر الإنسان "
بقدر : إنجازاته و عطاءاته
وليس بحسب عمره الزمني ..!
فرد عليه وكان ذا دعابة وطرافة /
إذاً وافني الأجل في مدينتكم
فاكتبوا على قبري :
( شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر ) !
تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى
الكثير من الناس للأسف أمثال
" شفيق جبر "
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ..
لا يقدمون ولا يؤخرون ..
- لا إنجازات تذكر ..
- لا عطاءات تشكر ..
أوقات ضائعة ، وحياة مملة
فانظر كم لك من العمر ... ؟
د / خالد المنيف
دريت عن " لهفة " خفوقٍ تمنـّآك ..
ودارت هواجيسٍ بصدري وجبتك
أمّي ، وعزة النفس ، ورضآك
أغلى ثلاثة ولآحظ إنّي [ حسبتك ]
كنت أحسه مو معي ، مدري شفيه !
واسترد الأمس بعيون أبريآا ..
وشآل فرحي وقال أبرحل !!
قلت :لييييه ؟!
وضحكتي . .
صلّت على وجهي " ريآا "
وقآم منـّي كن مآلي حق فيه !
وقآل : يا فلان
وكآن يقول : يـآ .. !
مو حبيبي ، صرت درب وصآر تيه ‘
اشحذ من الحزن ضحك الأثريآا !
بس عآدي ..
لآ مو عآدي أبيه
لا يحسب إنـّي مع الفرح أخويآا !
ويعتبرني مرحلة مرّت عليه !!
مرحلة فيها الأحاسيس أغنيآا ..
لا ذكرته !
ابتسم وأقول : إييييـه
ودمعتي في محجري مآتت حيآا
أعدك بأنني سأستمر بالتزام الصّمت
لن أعاتبك بشيء .. لن أجادلك !
فقط سأرآك تفعل ما تشاء
أعلم بأنك تستغرب صمتي ..
لست بقاسي!
ولست بشخص لا مبالي !
ولست بشخص لا يحبّك !
كل ما في الأمر :
[ لن تكون أحن علي من نفسي !!]
فلغة الصّمت لا يفهمها إلا من خابت جمييييع توقعاته
والله وصرتي أُم .. خآبرك طفلة ،
مرّت سنين وقالوا الحين هي أم
هذا الخبر يستاهل بجد حفلة !
وأعزم دموعي قبل لا أشكي الهم
يا غآيبة من يوم رحتي بغفلة
وأنا إلين اليوم هذا وأنا ( عم ) ..!