قبل أن تفصل عيوبي يا صاحبي , تأمل عيوبك و فصلها , فإن وجدت نفسك كاملا , ساعتها تكلم عن عيوبي و انشرها , لا تحسب نفسك خاليا من العيوب , فربما بك ما هو أكثر مني , و إن كنت لا أجرحك بذكرها , فلأن معزتك في قلبي منعتني , أخطاء تافهة في حقك أرتكبها , و أنت تسمعني عنها ما يجرحني , فهل تذكرت يوما جميلا معي , أم أن خطئي عن ذكرك لخيري يمنعني , الصديق يا صديقي مشاركة , و تحمل لعقلي و جنوني , بماذا ستنفعني صحبتك , إذا كنت لا ترى إلا السواد في عيوني , أنسيت كم ضحكة شاركتك , و كم مقلبا عنه وبختك , لكنني إحتفظت في كلتا الحالتين , بإحترامي لك و بصورتك الجميلة في عيوني , لماذا تتكلم معي بإستهتار , و لا تضع حدودا لألفاظك معي , فالصداقة و إن كانت حرية , لا تعني أن تتجاوز حدودك معي , يا صديقي سامحني على موقفي منك , فبعض كلماتك طعنتني في صميمي , فأنا عندما منحتك حرية التعامل معي , لم أقصد أن تضعني في هذا الموقف الأليم , يا صاحبي إن كنت قد مللت مني , فالتمس لي الأعذار و تخلى عني , فبعض الرحيل يا صاحبي , أهون من أن تتجاوز ألفاظك إحترامي .