حقيقة لم أعتاد وجودك و لم أعتاد رحيلك فأنت دوما معي في نومي وصحوي ولكني كنت في الماضي أعتاد غربتي أصاحبها في رحيلي لاجمع بها شتات أحلام فارقتني كاصداء صوت تكسر علي جباه الجبال لم تعد لها وطن ولا عنوان .. سيرت ولا أدري , فأرجاء الارض واسعة لمن ليس له بر ولا مرسي سيظل يمشي .
تأخذني حالاتي وأوهامي وأصطحب غربتي فلم تكن لتفارقني كي يضيع همي ويأسي
كنت بين عيون الناس أنام وأصحو, من أنا ؟! و لاين المصير ؟ ولا أدري ؟!!! فلا يدرون بي ولا أدري بهم , فكل يسير إلي منتهاه لا درب جديد ولا أمل يكتمل .
ولكن رغم أوجاع نفسي لاأنكر أني تشوقت لعيون تأخذني ولبر تحملني , بقلب يعرفني كما أعرف نفسي ولم أدري سوي بك أنت , تحملين همي , تحتويني و تتمنيني أنا !!! وجدتك بجانبي , تنتظرين عودتي وأنتظر لقائك, تضمدي جراحي وتطيبين روحي بأعذب الكلمات .
لم اشعر برحيل غربتي عني وهي تشكو منك أني لم أعد أنا !! أتغار علي من داري و عالمي ؟ أتغار علي من حضن أرجوه مأمني ؟ من حب وجدته يسكن بروحي ودمي
وصارت الايام وأصبحتي نبض قلبي , أنفاسي وحلمي وأعز أقداري ورغبتي في الحياة وصرت أخشي أن يأتي يوما وترحلين و تزيد محنتي و تعودين من حيث اتيتي أخشي أن لا أدركك في رحيلك كما لم أدرك مجيئك من قبل وتصبحي ذكري أرويها لقلمي فكما أصبحتي يوما كل حياتي تكوني هلاكي ومماتي