سافر الفلاح من قريته إلى المركز ليبيع الزبدة اللتي تصنعها زوجته ..
وكانت كل قطعة على شكل كرة كبيرة تزن كل منها كيلو جراماً ..
باع الفلاح الزبدة للبقـّال واشترى منه ما يحتاجه من سكر وزيت وشاي ثم عاد إلى قريته ..
أمّا البقال .. فبدأ يرص الزبدة في الثلاجة فخطر بباله أن يزن قطعة .. وإذا به يكشف أنها تزن 900 جراماً فقط !! و وزن الثانية فوجدها مثلها !! وكذلك كل الزبدة اللتي أحضرها الفلاح !
في الإسبوع الثالي ... حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبدة فاستقبله البقـّال بصوتٍ عال : " أنا لن أتعامل معك مرة أخرى فأنت رجل غشاش .. فكل قطع الزبدة اللتي بعتها لي تزن 900 جراماً فقط وأنت حاسبتني على كيلو جراماً كاملاً "
هز الفلاح رأسه بأسى وقال : " لا تسيء الظن بي ، فنحن أناس فقراء ، ولا نمتلك وزن الكيلو جراماً فأنا عندما آخذ منك كيلو السكر أضعه على كفـّة وأزن الزبدة في الكفة الأخرى ! "
*[ بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ]
# مخرج : * لو كان المجتمع يتقن معنى : [ عامل الناس كما تحب أن تـُعَامَل ] لكان مجتمعنا يرتقي بأخلاقه
الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا المسن ربما تكون في هذا اليوم المرّة الأخيرة اللتي ترى فيها أولئك الذين تحبّهم ، فلا تنتظر أكثر / تصرّف اليوم لأن الغد قد لا يأتي ، و لابد أن تندم على اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من أجل : ( ابتسامة ، أو عناق ، أو قبلة ) أو أنك كنت مشغولاً كي ترسل لهم أمنية أخيرة !
حافظ بقربك على من تحب أهمس في اذنهم أنك . . . بحاجة إليهم ، أحببهم واعتني بهم وخذ من الوقت لتقول لهم عبارات مثل / ( أفهمك ، سامحني ، شكراً ) وكل كلمات الحب اللتي تعرفها لن يتذكر أحد من أجل ما تضمر من أفكار
- فاطلب من الرب ( القوّة والحكمة .. للتعبير عنها وبرهن لأصدقائك وأحبابك كم هم مهمّون لديك