ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺧﺮﺟﺖ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ
ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺃﺧﺬﻧﺎ
(ﺃﻣﻲ ) ﻣﻌﻨﺎ . ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻤﻠﺆ ﺃﻣﻲ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﻖ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﻥ :
ﺗﺮﻯ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺠﺎﻱ
ﻋﺸﺎﻛﻢ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ! ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ
ﻋﻦ ﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ . .
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ 150 : ﺭﻳﺎﻝ ..
ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﺗﻌﺒﺖ ﺃﻣﻲ .
ﻟﻢ ﻳﻤﻬﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﺘﻮﻓﻴﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ..
ﺑﻌﺪ ﻣﺪّﺓ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ
ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺪّﺓ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ( 150
) ﺭﻳﺎﻝ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﺑﻘﺮﻃﺎﺱ
ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ( ﻓﻠﻮﺱ
ﻋﺸﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻫﻠﻪ)
__ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ
ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ
ﺭﻓﻘﺎ ﺑﺄﻣﻬﺎﺗﻜﻢ..
ﺃﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ .. ﻃﻴﺐُ ﻛﻠﻤﺔٍ ...
ﻭﺻﺪﻕُ ﺣﺪﻳﺚ
ﻭﻧﻘﺎﺀ ﺳﺮﻳﺮﺓ .. ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ..
لقد حان وقت الرحيل
استودعكم الله
توقف القطار في المحطه هنا فتره من الزمن احببتكم في الله واشعرتمونو بدفأ المشاعر بينكم ضحكاتي علت ايام
ودموعي هطلت ايام اخري
والان اليس من الافضل ان أمضي بعيدآ مثلما يعتزل لاعب الكره الملاعب وهو في اوج مجده قبل ان يصدر له الامر بالاعتزال والجلوس ضمن طاقم الاحتياطي
الان يمضي القطار بعيدآ عن هنا حاملا في قلبه ذكريات بكل الالوان ستمثل قدرآ من رصيده في الحياه القادمه ولكن كل ما احلم به ان تذكروني وانتم تقراءون كلماتي فأن احسنت فادعو لي بخيرالجزاء وان اسأت او قصرت فسامحوني
والان استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
وان كان في العمر بقية سنلتقي مجددآ في هذه الدنيا
وان كان لاسنلتقي في جنان الاخره
محمد الخولي