ماذا لو أننا يوماً .. توادعنا .. و فى عيوننا التى ما رأيناها .. سقطعت بفعل الاّســى مدامعنـــــــــا ..؟ وران بيننا الصمتُ حينها دهراً .. و قد أطبقت مقابض الترحال على أصابعنا . وعلى الشفاه ترتعش الحروف .. كأن كلماتنا التى من قبل قلناها .. جاءت صفوف .. وراحت تُشيعنـــــــــــــا . أتُرانا فـــــــــى أخريات العمر .. حين يأتــــــــــــــــــــــى ليل الشتاء .. و نجلسُ مع الأولاد و الاحفاد .. حول النار فــــــــــــى المســــــــاء .. ونعود بالفكر للوراء نتحسس مواضعنــــا . و نتلاقى عبر خيالات الوهم .. نُكملُ أنصافُ الحكايــــات .. و نتبادل ضحكاتنا .. و نتشاطر مواجعنـــا . أم أنه وبرغم مرور السنين .. سيبقى حياءنا فينـــــا .. و يظلُ خجلنــــا العذرى يمنعنــــــــــا . و نظلُ نفخر بأننا فى علاقتنا .. إمرأة و رجلٌ منذ ألتقينــــــــا .. تركنـــا أنفسنـــا خـــــارج طبائعنـــــا . و إن يوماً شدً الحنين عرقُ الطين .. و أحتدت فــى الحوار معنـا نوازعنــــا . نرتدى قمصان البيـــــــــان .. و قصائـــد الشعر تُصبـحُ مضاجعنـــــا . رغباتنا القصوى سحر الكلام .. و جنون الشعر كــان أكثرُ مـا يُمتًَعنـــا .
حتى الأشياء التى كنت أخشاها .. و أرفضهـــــا .. فــــى عينيـك صرتُ أعشقهـــا .. و أهـوى الغيب و المجهول فيـك يا قـدرى . سطوتى على نفسى ما عدتُ أملكها .. و لا أصبـحتُ أنـا .. قـد ملكـت أنت أمــرى . فهل هكـذا الحب حيـن يأتــى .. يُغيــــرنا .. يُبــدلنــا .. و يعيد توزيع التضاريس فينا و نحن لا ندرى . ويكسرُ فى ساعات الضجر عقارها .. فيهبًُ زمـــان الحُلــم مـــن رقدتـــه يجـــرى . أهكذا يُقيـمُ الدنيــا و يُقعدهــا .. وكل الذى من قبل كان قبيحا .. صار فـى العيون جميلاً .. يفتـنُ و يُغـــرى ..؟ و أرانــى أنثـى كنتُ أجهلها .. و تجهلنــــــى .. كأننى للمــرة الاولى على يديك أكتشفتً سرى . و عرفتُ أن الحياة هى ما تقول .. أيهـا المقتـول .. مـا بين دفء قبول أنثاى .. و صقيــع عُـذرى . تنامُ رأسـى علـى كتفـى .. و تزورنى الأحلام الغارقات فى الوصال .. و أشتهــاءات لحظـــة أستبيــح فيهــــا وزرى . فأمضـى إلـى كتاباتك أضاجعهـا .. بحروفـــى أواقعهــــا .. فـلا أعـرفُ أينـاهُ بيـن سطورك نـــام سطـرى . ما أحسه بين الفواصل و النقاط .. بعض الأنفاسات الدافئات .. و حنين الكلمات يسعى مثل مد الموج شطرى . فشكراً يا باعثُ الحياة فى عروقى .. و ياليتك تقبلُ سنين العمر من بعض شكــرى .
ووجهك من ماء الملاحة يقطر تصورت في عيني أجل تصـور فنصفك يــاقوت وثلثك جوهر وخمسك من مسك وسدسك عنبـر وأنت شبيـه الدر بل أنت أزهر وما ولدت حواء مثلك واحـــدا ولا في جنـان الخلــد مثلك آخر فإن شئت تعذيبي فمن سنن الهوى وإن شئت أن تعفي فأنت مخيــر فيا زينة الدنيا ويـــا غاية المنى